يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
طبرجل
قال الله تعالى: "ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة"
لذلك فإن كفالة الأيتام واحدة من أعظم صور البر؛ حيث تساهم في تأمين حياة كريمة للأطفال الذين فقدوا معيلهم، وتوفر لهم الرعاية الصحية والتعليمية والنفسية اللازمة للنمو في بيئة مستقرة وآمنة.
في مختلف أنحاء العالم، ظهرت العديد من الجمعيات الخيرية التي تحمل على عاتقها مسؤولية كفالة الأيتام، وتعمل بجهود حثيثة لضمان مستقبل مشرق لهم.
ولذلك فإن جمعية الغد للأيتام تعمل بكل جهد لتكون واحدة من أفضل جمعيات كفالة الأيتام في السعودية، حيث توفر للأيتام رعاية متكاملة تشمل الدعم النفسي، الاجتماعي، والتعليمي، ليحصلوا على مستقبل مشرق رغم كل التحديات.
كفالة اليتيم تعني تقديم الرعاية الشاملة للطفل الذي فقد أحد والديه أو كليهما، بهدف تأمين حياة كريمة له وتعويضه عن الحنان والرعاية الأسرية التي افتقدها، تشمل هذه الكفالة توفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والملبس والتعليم والرعاية الصحية، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي لضمان نموه في بيئة مستقرة وآمنة.
وتعد كفالة اليتيم من أسمى أعمال الخير التي حثّ عليها الدين الإسلامي، حيث تعزز روح التكافل والرحمة في المجتمع، وتساهم في بناء جيل قادر على العطاء والإنتاج.
ويمكن أن تكون الكفالة مادية من خلال التبرعات أو معنوية عبر الاهتمام المباشر باليتيم وتقديم الرعاية له، ويسهم الأفراد والمؤسسات في هذا العمل الإنساني النبيل عبر الجمعيات الخيرية والمنظمات التي تعمل على إيصال الدعم للمحتاجين، مما يساعد في تحسين حياة الأيتام ويمنحهم فرصة لتحقيق أحلامهم ومستقبلهم.
كفالة الأيتام من أعظم أبواب الخير في الإسلام، وقد ورد في ذلك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ومنها :
يقول الله تعالى في بيان الفئات التي ينبغي للإنسان المسلم أن يركز عليها في الإنفاق : (يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم). [سورة البقرة : الآية 215].
يقول الله تعالى أيضاً في كتابه الحكيم : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم ).[ سورة النساء: الآية 36].
ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله" ، وأحسبه قال : "كالقائم الذي لا يفتر وكالصائم الذي لا يفطر". والغالب في اليتيم أن يكون مسكيناً.
جاء في صحيح البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا " وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى، وقد قال الحافظ ابن حجر في شرح هذا الحديث: [قال ابن بطال : حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك]
ثم قال الحافظ ابن حجر: وفيه إشارة إلى أن بين درجة النبي صلى الله عليه وسلم، وكافل اليتيم قدر تفاوت ما بين السبابة والوسطى وهو نظير الحديث الآخر : ( بعثت أنا والساعة كهاتين ) الحديث ]، وأي منزلةٍ أحب للإنسان المسلم من ذلك؟
وقال الحافظ أيضاً: [ قال شيخنا في شرح الترمذي: لعل الحكمة في كون كافل اليتيم يشبه في دخول الجنة، أو شبهت منزلته في الجنة بالقرب من النبي صلى الله عليه وسلم، لكون النبي صلى الله عليه وسلم شأنه أن يبعث إلى قوم لا يعقلون أمر دينهم فيكون كافلاً لهم ومعلماً ومرشداً، وكذلك كافل اليتيم يقوم بكفالة من لا يعقل أمر دينه بل ولا دنياه، ويرشده، ويعلمه، ويحسن أدبه فظهرت مناسبة ذلك، وجاء ذلك في كتاب فتح الباري 10/536-537 .
عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشتكي قسوة قلبه فقال له النبي : " أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم ، وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك". أخرجه الطبراني وصححه الألباني، إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في فضل كفالة اليتيم والإحسان إليه، وهذا باب من أبواب الخير فتحه الله لعباده المؤمنين ليبادروا إلى فعل الخيرات .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من ضم يتيماً بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ] رواه أبو يعلى والطبراني وأحمد مختصراً بإسناد حسن كما قال الحافظ المنذري، وقال الشيخ الألباني صحيح لغيره. صحيح الترغيب والترهيب 2/676 .
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم ” خيرُ بيتٍ في المسلمينَ بيتٌ فيهِ يتيمٌ يُحسَنُ إليهِ وشرُّ بيتٍ في المسلمينَ بيتٌ فيهِ يتيمٌ يُساءُ إليهِ “.
كما أن كفالة اليتيم شرف تجعل الكافل في زمرة المؤمنين الأبرار، لقول الله تعالى في وصف المؤمنين ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾ سورة الإنسان الآية -8
قوله تعالى في صفات الأبرار " لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ.." سورة البقرة- 177
وقد أرشدنا الله عزَّ وجلَّ لكيفية التعامل مع الأيتام، وبيّن فيه أهمية الاستقرار النفسي والاجتماعي لهم، وأهمية إعانتهم وتلبية احتياجاتهم الحياتية، ليكونوا قادةً حقيقيين لمجتمعاتهم، في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ﴾ سورة الضحى 6 – 9.
تتعدّد أنواع كفالة اليتيم وصوره، وهذه الأنواع هي كالتالي:
أن يضمّ الكافل اليتيم إلى أسرته ويعيش معهم، فينفق عليه ويربّيه، وهذه هي أكمل الصور وأفضلها، ويُطلق على هذه الكفالة التامة، فيكون كافل اليتيم مهتماً بكافّة أموره من طعامٍ ولباسٍ وتربيةٍ وغيرها من الأمور.
أن يدفع الكافل لليتيم مبلغاً من المال يكفيه لسدّ حاجاته من الطعام واللباس والتعليم وغيرها، دون أن يضمّه إليه، ويعتبر كافلاً له.
أن يساهم الكافل بدفع بعض المال لليتيم الخاص بالإنفاق عليه ورعايته، ولا تعتبر هذه الصورة كفالةٌ تامةٌ إلّا أنّ صاحبها له عظيم الأجر والثواب.
كفالة الأيتام ورعايتهم هي رسالة عظيمة تعكس روح التراحم والتكافل في المجتمعات وتحقق للفرد والمجتمع العديد من الأهداف:
تحقيق الأجر والثواب العظيم: كفالة اليتيم من أعظم الأعمال التي تقرب المسلم إلى الله، وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم كافل اليتيم بمرافقته في الجنة.
الاقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام: كان النبي محمد يتيماً، وحثّ المسلمين على رعاية الأيتام والاهتمام بهم.
تعزيز التكافل الاجتماعي: تسهم كفالة الأيتام في بناء مجتمع متماسك يقوم على التعاون والمودة، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال{قال رسول الله صلى الله عليه و سلم(مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّّ)رواه مسلم.
سد حاجات الأيتام المادية والمعنوية: تضمن لهم حياة كريمة وتوفر لهم التعليم والرعاية الصحية والنفسية.
حماية الأيتام من التشرد والانحراف: تضمن لهم بيئة مستقرة تمنعهم من الوقوع في الفقر والضياع.
تحقيق البركة في المال والأجر المضاعف: وردت أحاديث كثيرة عن فضل الإنفاق على اليتيم وبركته في المال والعمر.
غرس القيم الإسلامية في المجتمع: مثل الرحمة، والعطف، والإحسان، مما يعزز روح الأخوة بين المسلمين.
الإسهام في بناء جيل صالح ونافع للأمة: من خلال توفير بيئة جيدة لهم تمكنهم من أن يصبحوا أفرادًا نافعين للمجتمع.
دفع البلاء وجلب الرحمة من الله: كفالة الأيتام من أسباب دفع المصائب وجلب البركة في الحياة.
تحقيق العدل والمساواة في المجتمع: من خلال إعطاء اليتيم حقوقه ورعايته كفرد مساوٍ لغيره في الحقوق والفرص.
تعد جمعية الغد للأيتام بطبرجل واحدة من أفضل جمعيات كفالة الأيتام حيث تعمل على تقديم العديد من الخدمات سواء للأيتام أو الأسر المحتاجة، وقد أنشأت الجمعية المشاريع التالية:
مشروع اليتيم بمكة داخل حدود الحرم المكي: المشروع عبارة عن مبنى استثماري موجود في مكة المكرمة، والأرباح يتم تخصيصها لكفالة الأيتام في طبرجل.
مشروع اليتيم في طبرجل: يهدف إلى تأمين احتياجات الأيتام بشكل دائم، ليكون المتبرع سببًا في بناء مستقبلهم وإدخال السعادة إلى قلوبهم.
التبرع يوم الجمعة: فرصة عظيمة لكسب أجر مضاعف من خلال صدقة جارية داخل حد الحرم المكي تساهم في كفالة الأيتام مدى الحياة.
تعد كفالة الأيتام مع جمعية الغد أفضل جمعيات كفالة الأيتام من أسمى أعمال الخير التي تساهم في بناء مجتمع متماسك ومترابط، حيث توفر للأطفال الأيتام الحياة الكريمة والتعليم والدعم النفسي اللازم لهم، كما تمنحك الثواب العظيم في الآخرة والبركة في المال والعمر في الدنيا.
